كان نيرون في بداية عهده مجرد إمبراطور بالإسم فقط ، حيث أنه إستلم مقاليد الحكم الإمبراطوري وكان كلمته لا تعني شيئاً نظراً لصغر عمره فعندما إستلم زمام الحكم كان النفوذ بيد والدته ( أغريبينيا ) وهي المتحكمة بجميع الأمور بل نيابة عن ولدها نيرون الذي كان يبلغ من العمر عند "16"عام
نيرون لم يكن الوريث الشرعي للعرش بل كان الحكم من حق الشاب ( بريتانيكوس ) ،
عندما كبر نيرون في السن ظهر عدوانه وطيشه وأفكاره المجنونة تدريجياً وبدأ الصراع بين نيرون ووالدته التي كانت تسيطر على النفوذ والحكم الإمبراطورية
عندما بدأ الخلاف أصبح من الصعب السيطرة على جنون نيرون وقراراته الطائشة ،
في إحد الأيام قام صديق مقرب من نيرون بإخباره عن نيتدة والدته التي تدبر له أمرً لإسقاطه من العرش، وأنها ستقوم بتنصيب الشاب ( أغسطس قيصر ) لمقاليد الحكم، وأخبره أيضاً أن (أغسطس قيصر) قد وعدها بالزواج منها في حال تم تسليمه عرش الحكم
بعد أن سمع نيرون هذا الكلام استشاط غضباً، فأصدر قراراً على الفور للجنود بإعدام والدته، الا ان اصدقاء نيرون والمقربين منه نصحوه بعدم إتخاذ القرارات السريعة والمتهورة ، وأشاروا عليه أن يعطي الفرصة لوالدته لتدافع عن نفسها ، حتى لا يثير غضب الشعب ، فقام نيرون في اليوم التالي قام بإرساله إليها يتهمها بفعلتها ومؤامرتها التي تحيكها ، الأمر الذي أثار غضبها، وبدأت والدته بالرد على هذه الإتهامات ، ليعود الهدوء الحذر بين الام وإبنها.
مكائد نيرون
بعد هذا أراد نيرون الزواج من إمرأة غير زوجته هذا الأمر قوبل برفض قاطع من والدته ، فتخذ قرار التخلص من والدته ، فبدأ بلتخطيط لقتلها فأمر أول مرة بإغراقها ونجت الام من هذه المكيدة بأعجوبة ، فقرر في المرة الثانية إرسال أحد المقربين منه بهدف إغتيالها داخل قصرها ، وبعد فترة نجحت المهمة وماتت والدت نيرون.
موت نيرون
بسبب جهل وطيش نيرون وصلت روما إلى أسوء الأمور فتدهور الوضع السياسي في البلاد ودخلت روما في فقر شعبها يعاني من جميع أنواع الأمور التي توصله إلى هلاكه
وعلى إثرها تعرض نيرون للعديد من محاولات الإنقلاب بغية إنقاذ روما من الهلاك ولكن هذه المحاولات باءت جميعها بالفشل فأمر نيرون بإحراق روما فبدأ الجنود بإشعال الحرائق في كل مكان وهو كان يشاهد الحرائق ويرقص على عزف الكمان
بعدها مباشرتاً أعلنت الإمبراطوريه الرومانية بأن نيرون هو عدو للشعب ، هذا القرار أرعبه جداً فأقدم على الإنتحار ، ليترك ورائه روما في فوضى عارمة وإفلاس شديد وحالة فوضى إستمرت لفترة طويلة حتى عادت الأمور إلى طبيعتها فقيل عن طيشه وجنونه الكثير من الأقوال ومن بينها "مات نيرون ولم تمت روما" وكان هو الإمبراطور الخامس والأخير في عهد الإمبراطورية الرومانية.
إرسال تعليق