عمر المختار
البطل الليبي الذي وقف بوجه الجيش الإيطالي لسنوات طويلة وهو الرجل الذي لا يزال إسمه خالداً إلى غاية اليوم بسبب مواقفه البطولية المشرفة والتضحيات الكبيرة التي قدمها لينال شعب ليبيا الحرية
عمر المختار
هو عمر بن مختار بن عمر ولد منطقة "البطنان"التابعة لمحافظة "برقة"، يعود نسبه إلى قبيلة "المِنفة" التابعة بدورها إلى إحدا "قبائل بادية برقة" في ليبيا،
عمر المختار تلقّى تعليمه في بداية عمره في الزاوية السنوسية في منطقة "الجغبوب"
وكانت تربيته ونشأته منذ صغره على حفظ كتاب الله والسنة النبوية الشريفة
توفي والده ، عندما كان لا يزال طفلاً صغيراً، فنشأ يتيم الأب هو وأخيه فقام "عمر الشيخ حسين الغرياني"بالعناية بهم فقام بإدخلهما المدرسة القرآن الكريم في منطقة الزاوية، حيث أن عمر المختار أظهر منذ صباه ذكائه ونبوغه
الاحتلال الإيطالي للأراضي الليبية
عند بدأ زحف القوات الإيطالية إلى الأراضي الليبية قاموا بفعل أبشع الأساليب حيث كانوا يمارسون العنف أينما حلوا وقد أقاموا معسكرات الأسرى وإغتصبوا النساء وقتلوا الرجال ويتمو الاطفال الأمر الذي دعا الشيخ عمر المختار لتشكيل مجموعة من المقاتلين للتصدي لزحف القوات الإيطالية وعندما وصلت هذه القوات إلى مدينة "بنغازي" إلتحم عمر المختار ورفاقه مع هذه القوات وكانت منطقة المعركة تسمى "وادي الجريب" الوقع ضمن "الجبل الأخضر" حيث كان هذا الجبل هو أفضل مكان الإشتباك مع القوات الإيطالية حيث أن بعد هذه المعركة بدأ عدد المقاتلين بل تزايد إلى جانب عمر المختار
هذا البطل مع رفقاه بفضل شجاعتهم وتضحياتهم ارغمو القوات الإيطالية إلى النزول إلى طاولة المفاوضات حيث إستطاعوا تكبيده خسائر كبيرة في العتاد والأرواح
عمر المختار شهد معارك كثيرة علم العالم فيها معنا التضحية في سبيل الحرية وكانت أسما امانيه هو طرد المحتلين من بلاده وكان من بين هذه المعارك
معركة (معركة أم الشافتير أو ما تعرف عند الشعب الليبي (عقيرة الدم)
معركة (فزان) حيث إستطاع من خلال هذه الحملة إيقاف أكبر عملية للجيش الإيطالي وقد إستمرت لمدة "5" أيام
بل إضافة إلى المعارك الكثيرة الأخرى
موت عمر المختار
في أحد الأيام ذهب عمر المختار برفقة بعض رفاقه لتفقد أحوال المقاتلين المتمركزين في أحد سفوح الجبل الأخضر وبينما هو في طريق قامت معركة كبيرة جداً إستعمل فيها الجيش الإيطالي كامل قوته ولكن هذا البطل مع أصدقائه إستطاعوا كسب المعركة وهزيمة القوات المتقدمة نحوهم ولكن في هذه المعركة أصيب جواد عمر المختار إصابة قاتلة بالإضافة إلى أن عمر المختار تلقى إصابة في يده وعلى إثرها وقع أسيراً في يد قوات الجيش الإيطالي وعرفت هذه المعركة بإسم "وادي جريب"
قامت القوات الإيطالية بإرساله إلى مدينة "بني غازي" وبسرعة كبيرة أقامت محكمة وأعلن صدور حكم الإعدام بحقه وكان ذلك بتاريخ (16/ايلول/1931) وتم إعدامه على إثر هذا القرار ويرحل ويترك وراءه سيرته العطرة وتضحياته التي لا يزال يذكرها الشعب الليبي والعربي إلى غاية اليوم
إرسال تعليق